“الإنسان محور تطوير المكان” ، هكذا تجيب ليلى اسكندر، وزيرة التطوير الحضري والعشوائيات وطاقمها بالوزارة المنشأة حديثاً، رداً على التساؤلات حول رؤية الوزارة. وإضافةً إلى هذا الشعار، تصرح الوزارة بأنها سوف تعمل على إرساء مبدأ المشاركة وأنها لن تنفذ أي مشاريع دون موافقة الناس1.
تلك كلمات مطمئنة لكنها لا تشير بالضرورة إلى نهاية العمليات الإقصائية في اتخاذ القرارات. ف”المشاركة” كلمة رنانة تلمح إلى الإشراك والتمكين والفاعلية والممارسات الديمقراطية. وقد أصبح مفهوم “المشاركة” شائعاً في مجال التنمية في سبعينات وثمانينات القرن العشرين، وهو الوقت الذي تبين فيه أن التخطيط المركزي، من أعلى إلى أسفل قد يؤدي إلى نمو اقتصادي ولكن ليس بالضرورة إلى المساواة ( إبراهيم،٢٠٠٥، ص.٣٨-٣٩).
وفي خطاب الوزارة الجديدة وردت كلمة “المشاركة”، الكلمة التي عادةً ما يتم ادخالها دون شرح المقصود أو كيفية التطبيق على أرض الواقع. مفهوم “المشاركة” واسع ومعقد وبالتالي قد يفسر بعدة طرق. فعلي سبيل المثال، في ٢٠٠٩ كلفت الهيئة العامة للتخطيط العمراني)الجهة وراء مخطط القاهرة ٢٠٥٠ (شركة استشارية بإجراء إستطلاع كي ترى مدى ترحيب المواطنين بأفكار المخطط؛ بنتائجه الغامضة، فهذا الاستطلاع ليس الا واجهة “تشاركية” للمخطط.
وهناك مستويات مختلفة للمشاركة تؤدي حتماً إلى نتائج متفاوتة، وفي أي عملية صنع قرار أو عملية تخطيط يتواجد أيضا أصحاب مصالح متعددين لديهم على الأرجح مصالح ودوافع مختلفة ويفضلون شكل معين للمشاركة على أشكال أخرى . لذلك، فعند مناقشة المشاركة كحل للمشاكل العمرانية فمن المهم إدراك أن المشاركة قد تأخذ أشكالاً مختلفة وأن صياغة المفهوم والمنهجية المطبقة مهمان في تقييم مدى تشاركية مشروع أو خطة ما.
يسلط هذا المقال الضوء على مجموعة من الموارد المهمة والمتاحة للجمهور، التي تتناول موضوع المشاركة، بما في ذلك الكتيبات والأدوات المتوفرة عبر دليل تضامن العمراني.
ويقوم موقع (Community Tool Box) بتوفير معلومات تمهيدية وسهلة المنال عن مناهج المشاركة المجتمعية، ومزاياها، وعيوبها. وقد قامت الرابطة الدولية للمشاركة المجتمعية المعروفة اختصاراً ب (IAP2) بتطوير وثيقة تقوم بتعريف القيم الأساسية الخاصة بالمشاركة المجتمعية للعامة. المشاركة المجتمعية في سياق نظري هي وثيقة قامت بإعدادها (CAG Consultants) التي تقوم بمناقشة ومراجعة المشاركة المجتمعية من الناحية النظرية. وهناك وثيقة أخرى عن منافع المشاركة المجتمعية، والتحديات التي تواجهها، والاستراتيجيات الخاصة بها وهي “المشاركة المجتمعية في الاستراتيجيات الخاصة بالتنمية المستدامة” (Participation in Strategies for Sustainable Development).
وطبقاً لدليل دافيد ويلكوكس الإرشادي الخاص بالمشاركة المجتمعية الفعالة فإن مستويات المشاركة المجتمعية هي:
وتقدم كل من الرابطة الدولية للمشاركة المجتمعية المعروفة ب(IAP2) وموقع (Good Practice Participate) جوانب مختلفة لهذه المستويات.
وهناك طبعات محدودة باللغة العربية عن المشاركة المجتمعية، ولكن الإصدار الخاص الذي يقدمه جرانت كرافت (GrantCraft) هو مصدر جيد عن البحث التشاركي ، كما أن هناك وثيقة أخرى مليئة بالمعلومات عن المشاركة المجتمعية عبر المجالس المحلية وقد صدرت هذه عن منتدى البدائل العربي. وتجيب وثيقة برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (UN Habitat) عن العديد من الأسئلة التي تفسر اسلوب المشاركة المجتمعية بطريقة جيدة.
مصر
هناك القليل جداً من مشروعات التنمية التشاركية في مصر. ولازالت تُنفذ معظم هذه المشروعات بطريقة مركزية تم فرضها من أعلى إلى أسفل حيث يقوم الخبراء بتنفيذ مراحل المشروع المختلفة دون التشاور مع المجتمع. وعلى الرغم من ذلك، فهناك أيضاً العديد من الكيانات التي قامت بتبني منهج المشاركة المجتمعية معتقدة أنها وسيلة أكثر استدامة وديمقراطية لتنفيذ المشروعات مقارنةً بالأسلوب التقليدي(من أعلى إلى أسفل).
يجب أن تكون التنمية متأصلة ونابعة من احتياجات وأولويات المجتمع الذي تتم فيه. وقد شهدت شبكة تطوير مؤسسات أغاخان مراراً وتكراراً أن أفضل أفكار التنمية هي تلك التي كان السكان أنفسهم مصدرها الأول. وينحصر دور المؤسسة الخارجية في مساعدة السكان في تحديد احتياجاتهم الخاصة وتوفير بعض الوسائل والخبرات المطلوبة لخلق حلول للتنمية. ولا شك أنه بدون موافقة ومشاركة الجماهير التي ستؤثر عليها مشروعات التطوير تلك فإن المآل المحتوم لتلك المشروعات هو الفشل الذريع< مؤسسة الأغا خان للثقافة،٢٠٠٥ ، ص.١٤).
وتضمن مشروع تجديد حي الدرب الأحمر تجديد المساكن وترميمها، وتمويل المشروعات متناهية الصغر، ومشروع للتلمذة الصناعية، والعناية الصحية.
- برنامج التنمية بالمشاركة المجتمعية في المناطق الحضرية: برنامج تم الشروع فيه بعد أن طلبت الحكومة المصرية من ألمانيا أن تعمل كلا الدولتين معاً على تقديم حلول تشاركية للتنمية المستدامة لإدارة الأحياء العشوائية الممتدة في المدن المصرية. وكان هدف البرنامج متمثل في تحسين ظروف المعيشة للسكان الفقراء في أحياء القاهرة الكبرى من خلال خلق ظروف بيئية أفضل حالاً، وتقديم خدمات أفضل عن طريق الإدارات الحكومية العامة ومنظمات المجتمع المدني. وقد تم توثيق الكثير من أعمال هذا البرنامج في رسالة إلينا بيفرو ضمن العديد من الإصدارات الأخرى. وكانت هناك منطقتين فقط يتم فيهما تجربة هذه البرامج حيث أمكن رصد نتائج ملموسة: منطقة منشية ناصر، ومنطقة بولاق الدكرور. كما أصدر برنامج المشاركة المجتمعية كتاباً عن مناطق القاهرة اللارسمية – وقد خصص الفصل الثالث بأكمله للحديث عن تجربة المشاركة المجتمعية.
- مشروع الأثر لنا مشروع صغير النطاق أطلق مؤخرًا وهو يهتم بالتراث والتصميم التشاركي. يقوم المشروع بالتركيز على شارع الخليفة- في المنطقة الفاصلة التي تربط ما بين مسجد ابن طولون وميدان السيدة نفيسة. والمشروع عبارة عن سلسلة من ورش العمل، والمناقشات، واللقاءات (هناك تسجيلات فيديو متاحة عنها)، تقوم بمناقشة العلاقة فيما بين الآثار والأحياء المحيطة بها، والكيانات المسئولة عنها وأصحاب المصالح المرتبطة بها، أو حتى أولئك الذي يصابون بالانزعاج منها. و كان من الموضوعات التي أمتد إليها النقاش: من يمتلك هذه الآثار؟ ومن يقوم بحمايتها؟ ومن يقوم بتحسينها؟ ومن يقوم بتعريضها للخطر؟ من الأهداف المرجوة للمشروع هي تحقيق بيئة للتواصل بين الأطراف الثلاثة الرئيسية أصحاب المصلحة: السكان، والحكومة، والمجتمع المدني. وقد قام المشروع بإصدار مراجعة لإجمالي ما نشر في موضوع المشاركة المجتمعية باللغة العربية.
- مؤتمران بمشاركة 300 من الحاضرين – بالإضافة إلى بعض كبار المسئولين، وبعض المفكرين، وشخصيات إعلامية، ومستثمرين، وأعضاء من مجلسي الشعب والشورى.
- 28 ورشة عمل متخصصة بمشاركة 1000 شخص – بالإضافة إلى بعض الخبراء والمسئولين التنفيذيين.
- 4 منتديات بمشاركة 400 شخص وخبراء في منظمات المجتمع المدني والجمعيات.
- 4 دراسات استقصائية مع 3000 أسرة من منطقة القاهرة الكبرى.
على المستوى العالمي
هناك العديد من مشروعات المشاركة المجتمعية التي تم تنفيذها حول العالم. ولن نقوم باستعراض مجموعة مختارة من هذه المشروعات، ولكننا سنقوم بمشاركة بعض الصفحات البحثية من أمثلة لمشروعات مختارة كأمثلة لأفضل التجارب في هذا الصدد.
تنشر الرابطة العالمية للمشاركة المجتمعية (IAP2) تقارير سنوية تقوم فيها بعرض تجارب المشاركة، وذلك بهدف تقديم ومشاركة الخبرات حول العالم، كما أن الدليل الخاص بهم عبارة عن قائمة بالمشروعات المتضمنة في هذه التقارير. كما تشارك هيئة اليونسكو باختياراتها في أفضل التجارب في المشاركة المجتمعية والحوكمة الحضرية. كما سلط المنشور الخاص الذي قامت بتقديمه لوجولينك: المشاركة المجتمعية في سياق التحديات 10 سنوات، و10 بلاد، و10 منظمات، سلط الأضواء على المشاركة المجتمعية، والحوكمة المحلية وتعميق الديمقراطية عبر السنوات العشر الماضية، عن طريق دراسة حالات مختلفة. وهناك منشور آخر يسترعى الانتباه وهو) التغيير عبر التصميم( يقوم بالتركيز على التصميم بالمشاركة. كما أن (DELGOSEA) تقدم تقارير ذات فوائد جمة عن أفضل التجارب التي تتعلق بالمشاركة المجتمعية عن طريق عرض أعمالها التي تتركز في جنوب شرق آسيا، وتجارب المشاركة في مجال الحكم المحلي الديمقراطي في تلك المنطقة.
كما أن هناك العديد من المؤتمرات التي انعقدت فعالياتها وقامت بالتركيز على منهج المشاركة المجتمعية. ومن بين هذه المؤتمرات مؤتمر تصميم المشاركة المجتمعية، ومؤتمر إبداعات المشاركة المجتمعية، والمؤتمر الدولي لموازنات المشاركة المجتمعية.
كما أن المشاركة المجتمعية عبر الوسائل الإلكترونية يتم تشجيعها من قبل موقع (Participedia)، وهو موقع إلكتروني تم تطويره عن طريق أستاذ بجامعة هارفارد وهو أرشون فونج (Archon Fung)، والموقع عبارة عن برنامج مشاركة للمعلومات السياسية. كما ينشر الموقع مقالات عن مشروعات المشاركة المجتمعية الأكثر نجاحاً عبر العالم، والمنظمات التي تقوم برعايتها وتنفيذها أو التي تقوم بدراستها أيضاً بالإضافة إلى المقالات التي تتحدث عن مناهج المشاركة، والاقتراع على المناقشات، ومجالس المواطنين ، والموازنات التشاركية.
نذكر هنا بعض الأدوات الهامة للمشاركة المجتمعية، والكتيبات التي يمكن أن تكون ذات فائدة في فهم وتنفيذ عمليات المشاركة المجتمعية.
وفي سياق ما يحدث في مصر، فإن برنامج التنمية بالمشاركة قد تمخض عن سلسلة من الدلائل العميقة عن الأدوات المختلفة التي يتم استخدامها في عملية التطوير بالمشاركة المجتمعية، ومنها: التعرف على المجتمع المحلي وبناءه، والتمكين وبناء الثقة من خلال المبادرات المحلية، وكلاهما متاح أيضاً باللغة العربية. وأدوات تخطيط التطوير بالمشاركة في المجالات الحضرية، وهي كما يقوم بتعريفها برنامج المشاركة المجتمعية:
(أ) معرفة المجتمع المحلي.
(ب) دعم المبادرات المحلية.
(ت) مشاركة المعلومات.
(ث) التخطيط والموازنة التشاركية.
(ج) رصد التأثيرات.
وهناك مصدر آخر من المصادر المفيدة من برامج التطوير بالمشاركة وهو: تطوير المناطق اللارسمية بالمشاركة – الدليل الارشادي لصانعي القرار.
وهناك على المستوى العالمي العديد من الكتيبات ومجموعة أدوات تم نشرها وتضم جميع أطياف المجالات التي تقوم باستخدام منهج المشاركة المجتمعية. وعلى سبيل المثال، فإن كلا من: مجموعة أدوات مناهج المشاركة المجتمعية: دليل الممارس، وتعلم المشاركة المجتمعية ومجموعة أدوات العمل، يعتبران دليلان إرشاديان يمكنهما إعطاء أي باحث الخطوط العريضة ومعلومات عامة عن مناهج المشاركة المجتمعية، مع وصف للمناهج المختلفة والأساليب الفنية. كما أن التخطيط للمشاركة المجتمعية وخطوات العمل الثمانية لمنسق التنفيذ هي واحدة من الأدلة الإرشادية التي توضح الأدوات والأنشطة المختلفة مثل رسم الخرائط التي يمكن أن يتم استخدامها. ويعتبر كتيب الأمم المتحدة التطوير بالمشاركة المجتمعية، دليل التدريب والذي يستهدف المدربين ومن يقومون بالتعليم مصدراً آخر ذا قيمة كبيرة. ويقدم موقع (Good Practice Participate) وصفاً متعمقاً للأساليب المختلفة المصممة خصيصاً لتشجيع المشاركة العامة للجماهير في صنع القرار. وهناك مصدر بريطاني مفيد عن موازنات المشاركة وهو الموازنة التشاركية في المملكة المتحدة – مجموعة أدوات.
خصصت إيلينا بيفرو قسماً خاصاً في أطروحتها تقوم فيه باستعراض لمجموعة الانتقادات الموجهة للتطوير بالمشاركة المجتمعية (٢٠٠٩،ص.٤٠). وتقوم فيه بتسليط الأضواء على كيف أن مناهج المشاركة المجتمعية تميل إلى التركيز على المستوى المحلى باعتباره مكان تنفيذ تلك المناهج وبالتالي فإنها بذلك تحجب بعض الهياكل القمعية (للجنس والطبقة الاجتماعية و الطائفة والعرق) والتي تؤثر على المستوى المحلى ولكنها تنبع من مستوى أبعد وأشمل منه(٢٠٠٩، ص. ٤١). ويعني ذلك أنه بتلك النظرة المحلية الضيقة تم إغفال علاقات لامحلية أشمل وفاعلة في تحديد كيفية تطبيق التنمية المحلية. وتتحدث من بين أشياء أخرى، عن الطبيعة للمجتمعات المحلية المتصارعة، كما تفسر كيف أصبحت المشاركة المجتمعية كلمة تجميلية رنانة تتداول على كافة الألسنة ويمكن إضافتها لأي برنامج سياسي يراد تجميله. وهناك كتاب “كابوس المشاركة”، الذي نُشر حديثاً وقام بتحريره ماركوس ميسن، والكتاب عبارة عن مجموعة من المقالات التي تقوم بمناقشة الاستخدام المفرط لمفهوم المشاركة المجتمعية. والجزء الآتي مقتبس من مقدمة الكتاب:
لقد أصبحت المشاركة المجتمعية، في هذه اللحظة، نقطة التحول في السياسات ، وداخل الاتجاهات اليسارية، وفي الممارسات المكانية، وفي الهندسة المعمارية التي تعد منتج المشاركة المجتمعية الأكثر وضوحاً وتحديداً. وغالباً ما يتم الاستدلال على المشاركة المجتمعية من الناحية التاريخية، أو من حيث النفوذ السياسي من خلال مفاهيم حالمة للتفاوض، والشمولية، وصناعة القرار بطريقة ديمقراطية.
وعلى الرغم من ذلك، فهذه الطريقة للإدماج التي لا تخضع للتساؤل (والتي يقوم السياسيون باستخدامها في حملاتهم الانتخابية المصغرة اللامنتهية) لا يتمخض عنها نتائج ملموسة، كما يتم تحديها بمفهوم الأغلبية. ويعزز هذا العمل بدلاً منذ ذلك بطرحه لقراءة جدلية لمفهوم المشاركة المجتمعية كممارسة، وهي ما تتعارض مع الفكرة البارعة للمنسق الديمقراطي وما تطلب أحياناً العنف غير الجسدي، وصنع القرار الفردي من أجل خلق أُطر للتغيير”)٢٠١٠ ، ص.١٣-١٤).
وقد سبق هذا الكتاب نشر كتابين آخرين عن نفس الموضوع، وهما: هل هناك من يتحدث عن المشاركة؟ وعنف المشاركة، أيضاً لنفس المؤلف.
فضلاً نرجو أن تشاركنا بأفكارك ومقترحاتك – هل منهج المشاركة المجتمعية وسيلة مُساعِدة أم معوقة؟ كما نرجو ألا تتردد في ربطنا بمبادرات ومشروعات المساهمة المجتمعية الخاصة بكم!
للمزيد من المصادر تحت هذا العنوان، قم باختيار (مشاركة) من عنوان أي موضوع أو أي كلمة رئيسية تضم مشاركة2.
إبراهيم، النور .2005. المنظمات غير الحكومية والتغيير التنظيمي: الخطاب ، الابلاغ ، والتعلم . كامبريدج : مطبعة جامعة كامبريدج
1.اون تي في.(٦ سبتمبر، ٢٠١٤). مؤتمر وزيرة التطوير الحضري لإستعراض الخطة المستقبلية وبحث تطوير ٥٩ منطقة عشوائية.[فيديو ].
2.تقوم (تضامن) بنشر الوثائق المتاحة للجميع على شبكة الإنترنت. ولا تقوم (تضامن) بنشر الوثائق عير المتاحة للعامة أو على سبيل المثال مقالات الصحف المقيدة الوصول إليها، أو الكتب تحت الطبع وغير ذلك.
The content of this website is licensed by TADAMUN: The Cairo Urban Solidarity Initiative under a Creative Commons Attribution-NonCommercial-ShareAlike 3.0 Unported License
Comments