المكس في أرقام
المحافظة: الإسكندرية
الحي: حي العجمي
المساحة:حوالي ١٢ كيلو متر مربع
عدد السكان: يبلغ عدد سكان المكس 30 ألف و51 نسمة وفقا لإحصاء عام ٢٠٠٦
حكاية المكس
لدراسة المكس حاليًا بتنوع الاستخدامات والمناطق بها يجب النظر إلى تاريخ المكان وتطوره. بدايةً، كلمة المكس في معجم لسان العري وتعني الضريبة؛ وربما يرجع هذا المسمى إلى وظيفة المكان قديمًا. فبالرجوع إلى الخرائط القديمة نجد أن منطقة المكس كانت على حدود المدينة الغربية حيث نجد في بعض المصادر وجود سور للمدينة من البحر الى البحيرة وفى مصادر لاحقة توجد كجزء من ميناء للبضائع حيث خليج المكس أو خليج باب العرب، ويظهر أيضًا حصن الشفخانة كمعلم أساسي للمنطقة قديمًا وغالبًا ما توجد الحصون والقلاع عند موانئ المدينة.
ثم ظهر فى خريطة عام 1917 مصرف ترعة المحمودية ومحطة طلمبات المكس الشهيرة وهي من مكونات المكان الأساسية حتى الآن ونجد أيضًا ظهور خط سكة حديد في المكس لسهولة حركة البضائع وكوبري لمرور السكة الحديد فوق المصرف. ومع لقاء أحد أهالي المنطقة ذكر أن “الكوبري ده اللي بناه الانجليز من زمان كان بيعدي فوقيه السكة الحديد.” ومن علامات المكس المميزة المنارة، ولكنها واحدة من ثلاث منارات قديمة للمكس، وكانت أصغرهم، وفى خريطة 1917 تمت الإشارة إليها بوصف برج صغير وليس منارة. لم تعد المنارة تستخدم حاليًا، ولكنها قائمة كأحد الدلائل المعمارية على وظيفة المكان السابقة كميناء. ومع استمرار وجود حصن الشفخانة والمنارات ومعالم المنطقة العسكرية، يظهر لنا على خريطة المنطقة لسنة 1917 تكون المساكن تدريجيًا حول مصرف ترعة المحمودية، وهي نواة المكان الذي يعرف حاليًا بقرية الصيادين. وبالتالي تعتبر قرية الصيادين أول الأماكن السكنية بالمنطقة.
ثم ظهرت مساكن وادي القمر بجانب مصنع الملح، حيث كانت كتلة سكنية واحدة يحدها من الشرق الطلمبات ومن الغرب مصنع الملح، ولم يكن قد ظهر مصنع البترول وشركة اموك. لاحقًا، أتى مصنع الإسكندرية للبترول ليقطع هذه الكتلة ويزيل جزء من المساكن ويصبح فاصل عمراني بين الكتلتين السكنيتين، ويقول سكان المنطقة أنه في وقتها تم ترضية الأهالي بمبالغ مادية مقابل إخلاء المنطقة وبناء المصنع.
عند ملاحظة تطور النسيج العمراني نجد أن أول المباني السكنية بنيت بعد وجود المصرف ومحطة الطلمبات، وكان المكان لا يزال ميناء مع وجود خليج باب العرب والمنارات وخفر السواحل والحصون، ثم ظهرت مساكن وادي القمر وبعض المباني المتفرقة. ولكن مع امتداد المدينة لم تصبح المكس في حدود المدينة، وذلك يظهر بداية من خريطة عام 1937. وامتدت المدينة إلى الدخيلة والعجمي وإلى الساحل الشمالي. امتد قلب المدينة العمراني حتى وصل للمكس وبدأ الناس في الاستقرار حول المصرف وامتهان الصيد وزاد عدد الأماكن الترفيهية من كازينوهات ومطاعم على شاطئ البحر، ومع التطور الصناعي أنشئت الشركات والمصانع المختلفة، ومع قرارات التأميم بدأ تغيير شكل المنطقة وظهرت النوادي مثل حرس الحدود والمدارس في أماكن الحصون القديمة والمناطق الخاصة بالقوات المسلحة، كما ظهرت التجمعات السكنية الحديثة مثل مساكن القوات المسلحة ومساكن الطابية المهجر إليها سكان طابية بحرى، و ايضا زيادة الكثافة البنائية على الكورنيش وفى الاماكن القائمة حول الخندق ووادي القمر.
ولأن المدينة كائن حي يتطور ويتأقلم مع احتياجات قانطيها فنجد الان المكس المعروفة آخر عقدين من الزمان الشهيرة بمطاعم السمك ومنطقة الصيادين وحلقة السمك ومشاكل التلوث الدائمة وأهلها في محاولة دائمة للسكن داخل هذه الظروف والحدود التي فرضها عليهم تاريخ المكان وعشوائية التعامل معه وتضارب المصالح المستمر.
المكان وأهله
تتميز المكس بتنوع أهالي المنطقة حيث يوجد الطبقة البسيطة مثل الصيادين والعاملين بالشركات وأيضًا يوجد طلاب الجامعات وموظفين يعملون بالبلد، هؤلاء الفئتان يختلفون تمامًا عن بعض حيث لكل منهم روتين حياة مختلف تمامًا. فالمجموعة الأولى تقضى أغلب يومها في المكس وقلما ما تخرج من المنطقة، أما المجموعة الثانية فيخرجون تقريبًا يوميًا للذهاب لأعمالهم. ولأهالي المكس عمومًا حياه بسيطة بعيدة نوعًا ما عن صخب المدينة مما جعل لأهالي كل منطقة سكنية علاقات وطيدة ببعض حيث أغلبهم يعرفون بعض. سكان المكس يذهبون خارج المنطقة لوسط البلد أو مناطق أخرى للتنزه في الاجازات حيث لا يوجد بالمكس مناطق خضراء أو أي حديقة عامة.
المكس لها توزيع استخدامات غير متوازن كما تم الذكر من قبل بين المناطق السكنية والشركات. وهي تطل على البحر مباشرة حيث يتواجد أحد المحاور الرئيسية للوصول لها، يطلق عليه كورنيش المكس الذي يمتد على حدودها الشمالية. وبالرغم من انعزال المكس نسبيًا – حيث لا يتردد عليها سوى قاطنيها والعاملين بالمصانع بالإضافة إلى قليل من الزوار أو المهتمين بدراسة المنطقة – إلا انه يمكن الوصول لها من وسط البلد بسهولة وبوسائل مواصلات متعددة سواء كان نقل عام (اتوبيس وميكروباص) أو بالسيارات. المنطقة ككل لها نطاق خدمات محدودة مثل بعض المدارس (ابتدائي وإعدادي)، وأيضًا بعض الخدمات الدينية والنوادي الخاصة، وتكاد تنعدم الخدمات الصحية حيث لا يتواجد سوى مشفى واحد يستخدم للكشف فقط.
اشتهرت المكس بمنطقة الصيادين إلا انها ليست مجرد ذلك، إنما هي منطقة لها استخدامات متعددة فأغلب استخدامات الأراضي شركات يتخللها مناطق سكنية وبعض الخدمات لها، كل منطقة سكنية تعد منفصلة بذاتها من حيث المكان والخصائص التي تجعلها مختلفة عن الاخرى ولذلك أثناء الدراسة تم فصل كل منطقة وتحليلها على حدا وتلك المناطق هي: مساكن وادي القمر ومساكن أهالي المكس ومساكن الصيادين ومساكن الضباط ومساكن سواحل المكس – الطابية.
مساكن وادي القمر
وادي القمر يتميز بأن العلاقات بين سكان المنطقة قوية فالمجتمع مترابط ومتكاتف ببعضه البعض وأكثر ما يميز المنطقة انها قائمة بذاتها. سكان المنطقة لهم نظام واضح مثل اهتمامهم بنظافة المكان والمحافظة عليه أمنيا وعدم وجود تعديات معمارية ملحوظة رغم انعدام الرقابة الحكومية وقد يكون السبب وراء هذا الترابط القوي انعزال المنطقة وأن لها نسيج عمراني متلاصق.
” أول ما سكنت جديد هنا كنت حاسة ان المكان أسرة واحدة كنا بليل الرجالة تنزل تقعد مع بعضها والحريم برده نطلعو نقعدو مع بعض والأولاد يلعبوا قدمنا وكان في الجناين ده حتى الشجر راحوا قطعينه”
اشتهرت منطقة وادي القمر بأنها منطقة صناعية بالرغم من وجود المنطقة السكنية قبل الشركات حيث تقع مساكن وادي القمر بين أربع شركات – شركة الإسكندرية للبترول وشركة الملح وشركة الإسمنت البورتلاندي وشركة الزيوت – مما يجعلها شبه معزولة عن أي منطقة سكنية أخرى مما أثر على علاقات الأهالي ببعضها وجعلها أقوى. يحد وادي القمر من الناحية الشرقية شارع وادي القمر وهو شارع رئيسي لحركة الشاحنات والسيارات ويعتبر طريق حركه سريع وبالرغم من أنه الشريان الرئيسي للحركة إلا أنه غير مرصوف جيدًا يحده رصيف عرضه أقل من متر تقريبًا مما يجعله غير أمن للمشاة.
المنطقة لها تخطيط شبكي واضح ولكن حالة الشوارع سيئة وغير مرصوفة، يوجد خدمات أساسية مثل كهرباء وصرف وغاز ولكن صرف الشوارع غير جيد حيث تغرق المنطقة في مياه الامطار كل نوه. المنطقة يسكنها عدد 60,000 ولكن الخدمات المتواجدة لا تكفي حاجاتهم حيث يوجد مدرسة ابتدائية واحدة أنشأتها شركة الإسمنت ويوجد مستشفى واحد للكشف فقط وليس للعلاج يفتح الساعة التاسعة ويغلق واحدة ظهرًا، يوجد بعض الخدمات مثل المقاهي، مركز شباب، بقالة، جزارة، صيدلية، سوق…الخ ولكن كلها خدمات بسيطة لذلك يلجأ قاطني المنطقة للذهاب للبلد أو الورديان ليكفوا حاجاتهم.
على صعيد أخر، قامت شركة الإسمنت ببعض التطويرات الذي يعتبرها الأهالي صورية وأقيمت لتملقهم ومما أثار تهكم الأهالي أن تلك التطويرات كانت غطاء تضعه الشركة ليظهروا بشكل أفضل امام وسائل الاعلام مثل انشاء المدرسة الابتدائية وتشجير بعض الشوارع. وهناك فئة من ساكني المنطقة تعمل في شركة الملح، والبعض في شركة البترول، وقليل جداً في شركة الإسمنت واخرون في وسط البلد ولكن اشتكى البعض من عدم وجود فرص عمل وان المرتبات منخفضة وان بعض الشركات تعطى فرص لعاملين من القري بدلا من أهالي المنطقة الذين تضرروا كثيرا من الشركات.
“الناس مسمين المكان هنا مثلث الموت”
” اغلب الناس اللي ساكنه هنا عندها ربو”
منطقة وادي القمر لها تاريخ طويل من المعاناة من الشركات والتلوث الناتج منها حيث تعتبر مساكن وادي القمر منطقة ملوثة والوضع يزداد سوءًا مع الوقت، مثلما وضح في جزء تاريخ المكس أسبقية وجود وادي القمر ولكن بالرغم من ذلك لم يتم النظر لمطالبهم.
“في ناس كتير جم صوروا بس محدش بيعملنا حاجة”
مصنع الإسمنت البورتلاندى هو السبب الأساسي في معناه الأهالي لأنه يصدر ادخنه وأتربة تجعل أهالي المنطقة يختنقون وأحيانًا تتجمع سحب سوداء فوق سماء وادي القمر مما أدى لسوء الحالة الصحية لأهالي المنطقة.
“زمان كنا مستحملنهم بس دلوقتي مصنع الإسمنت بيحرق فحم و زباله و يطلع صمد”
مصنع البترول يصدر ضوضاء وأصوات صاخبه دائمة ولكن ما يخيف السكان أكثر هو الحرائق والانفجارات التي تنتج من المصنع.
“اخر مرة حصلت ضربة والناس جرت في الشارع والنار كانت بتجري وراهم ومكنوش لاقين مكان يباتوا فيه”
كانت توجد بعض الاقتراحات الغير رسمية لنقل السكان لقرية عبد القادر مما اثار اضطراب الأهالي لأن حالته أسوء بكثير من وادي القمر، فهي منطقة مهجورة ولا يوجد بنية تحتية للمكان مع اهمال الحكومة تمامًا لهم و أيضًا لبعد المكان عن أماكن عملهم.
- مساكن أهالي المكس:
مساكن أهالي المكس منطقة سكنية صغيرة الحجم عبارة عن ثلاث شوارع موازية لبعض، والمنطقة تعتبر معزولة عن المحيط مما يجعل المجتمع متماسك أكثر. تقع المساكن بجانب الخندق ومثل مساكن وادي القمر تحاط المنطقة بالشركات، حيث يقع على الحدود الغربية شركة البترول. وما لا يعرفه البعض ان المنطقتان وادي القمر ومساكن أهالي المكس كانا في البداية منطقة سكنية واحدة ثم ازيل جزء منها ليحل مكانه شركة البترول لتفصل المنطقتان عن بعض.
يتم التنقل بداخل منطقة أهالي المكس “بالكارته” أو “التمناية” لكي يصلوا للشارع الرئيسي.1 الشوارع غير مرصوفة جيدًا وغير مضاءة جيدًا حيث تم تركيب الأعمدة حديثًا ولكن نادرًا ما يتم صيانتها. المنطقة لها خدمات محددة مثل سوبرماركت، مخبز ولذلك يلجأ السكان للذهاب للورديان وينعدم وجود خدمات الصحية. يوجد خدمات اساسية مثل كهرباء والصرف الذي تم ادخاله في اخر10 سنين. وتعاني المساكن من مصنع البترول والتخوف المستمر من ضربات الحرائق والانفجارات التي تنتج من المصنع وأوضح البعض رغبتهم في ترك المكان لأن حالته سيئة بالنسبة لهم.
” إنما الخدمات مفيش حاجة نهائي حتى عواميد الكهرباء مش شغالة تيجي بليل الجو وحش جدًا ضلمة بس بنبص ان فى نقطة امان عندنا هنا الامن برا “
- مساكن سواحل المكس – الطابية:
تقع مساكن الساحل بجانب الخندق وتطل على البحر، ويفصلها عنه طريق الكورنيش، المباني أقيمت من قبل الحكومة كاستثمار من عشر سنين وبيعت للأهالي وبعض من سكان الطابية.
مساكن سواحل المكس حالتها الانشائية جيدة وموصل لها الخدمات الأساسية (كهرباء، وغاز، وصرف) ويوجد بعض الخدمات المحلية كسوبرماركت ومنافذ بيع الجيش ولكن أيضًا يلجأ السكان إلى أسواق الورديان أو وسط البلد لقضاء احتياجاتهم. بالرغم من أن المكان مبنى حديثًا إلا ان الاهتمام به غير واضح حيث لوحظ اثناء الزيارة الميدانية وجود قمامة كثيرة في الشوارع أو الافنية الداخلية.
مساكن القوات المسلحة
هي مجموعة سكنية صغيرة (إسكان متوسط) مكونة من 15 عمارة سكنية مسورة وبها أمن على بواباتها يحدها من الشمال طريق المكس الرئيسي ومن الجنوب ملعب حرس الحدود لكرة القدم (هو ملعب رئيسي لدوري الدرجة الثانية لكرة القدم) وبجانبه ملاعب ملحقة ومباني خدمية خاصة بنادي حرس الحدود ومن الغرب يحدها مساكن الطابية وهي مساكن خاصة بالقوات المسلحة أيضًا بنيت في وقت لاحق. بنى هذا التجمع السكنى بشكل خاص لضباط القوات المسلحة تقريبًا منذ أواخر التسعينات ومع مرور الوقت وكعادة المباني المشابهة لها في الوضع مثل مساكن مصطفى كامل في رشدي، تصبح المنطقة مختلطة ما بين الضباط وغير الضباط وأيضًا ما بين التمليك والإيجار.
عند دخولك المكان تشعر بهدوء شديد وأنه مكان منغلق على قاطنيه فقط وشكل العمارات السكنية متطابق ومهمل ولا يوجد ما يجذب من هم في الخارج لدخوله وللوهلة الأولى تنظر للتأكد أن هناك قاطنين فلا يبدو أن كل المكان مليء بالسكان ولكنك تلاحظ أيضًا تباين الطبقات الاجتماعية من اختلاف السيارات بالمكان.طبقًا لكلام أهل المكان ينقص التجمع خدمات أساسية على مستوى المجاورة السكنية، حيث لا يوجد به إلا سوبر ماركت ومكتبة بسيطة الحال ولا يوجد سوق قريب وأقرب الأسواق سوق الورديان أو سوق باب عمر باشا أو سوق الدخيلة. لا يوجد خدمات صحية أيضًا من أول الصيدلية حتى المستشفى، حيث توجد أقرب المستشفيات في الدخيلة أو الورديان. كما ينقص منطقة المكس ككل الخدمات التعليمية، فلا يوجد غير مدرستين ابتدائي وهما مدرسة الشهيد صابر ومدرسة أساس المكس ومشكلة مدرسة أساس المكس أنه بها فصل واحد للسنة الدراسية، أيضًا هناك مدرسة تجريبي إعدادي للبنات. وميسوري الحال يلتحقون بمدارس خارج المنطقة. أما الثانوي أقرب مكان العجمي أو الورديان. ويعاني أهل المجاورة السكنية من عدم وجود كهرباء لأعمدة النور فيكون المكان مظلم ليلا. ويشتكي أهل المنطقة من شركة البترول والعوادم الناتجة عنها ففي بعض الأيام تأتي العوادم بشدة.
بالنظر إلى تاريخ الأماكن المشابهة فنجد دائمًا استثمار غير مدروس فهل هذا أنسب مكان لبناء مجتمع منفصل لطبقة متوسطة ومع نقص الخدمات بالمنطقة هل يمكن أن يقطن الناس؟ ولكن مع الكثافة الحالية ووجود بنية تحتية جيدة يمكن تطويرها وعامل الأمن يمكن تطوير المكان ليجذب أعداد أكبر من الناس وتحسين معيشة السكان الحاليين.
مساكن قرية الصيادين:
قرية الصيادين هي جزء من حي المكس والتي تتضمن خندق المكس يحتويه قوارب الصيد المتعددة والملونة وبيوت الأهالي ذات الطابع الخاص المطلة عليه. وكما هو واضح من اسم القرية فهي قائمة على حرفة الصيد المتوارثة عن الأجداد ويمكن ببساطة استنتاج مدى ارتباط سكان القرية ارتباطًا وثيقًا بالبيئة المحيطة للقرية مثل الخندق والبحر لكسب رزقهم اليومي. (المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، ٢٠١٦).
كانت ولازالت هناك محاولات كثيرة من الدولة لنقل سكان القرية من بيوتهم لمكان أخر. وقد ذكر أحد الصيادين القاطنين بالقرية والمولود بها أن من الطبيعي أن يكون مرتبطًا ارتباطًا شديداً بمسكنه الحالي وأنه مثل معظم الأهالي لا يستطيع العيش بعيداً عنه لارتباطه بحرفتهم. فالصيادين يترقبوا قواربهم باستمرار ومثلًا في حالة حدوث نوه مفاجأة يسرع الصياد لإدخال قاربه في الخندق حتى لا ينكسر من شدة حركة المياه والرياح وأضاف انه لا يستطيع الانتقال ابعد من المنازل الجديدة التي تبنيها الدولة لنقل سكان القرية بها. أيضًا أشار هذا الصياد إلي أن المكس من المناطق المعرضة للغرق كما حدث في السابق لمنطقة عبد القادر، في حالة عدم امكانية سواحل المصايد في ضبط مكن البابور في منطقة الطلمبات المتحكمة في منسوب مياه المصرف.
وعند سؤاله عن الخدمات المتوفرة في المكان، أجاب أنهم يفتقدوا لوجود مستشفى للعلاج، فحتى المتطلبات العلاجية البسيطة كعلاج الأسنان غير متوفر. وأكد أن الخندق قد تم حفره منذ الاحتلال الإنجليزي بغرض استخدامه كمصرف من البداية، فإلقاء مخلفات المصانع وتلوث المياه في الخندق ليس بالأمر الجديد عليه بينما حجم المخلفات والمصارف زادت بصورة ضخمة عن بداية انشاءه مما سبب حجم التلوث الهائل المتواجد فيه حاليًا وأدي إلى قلة الثروة السمكية وصعوبة المعيشة عليه كالسابق. وقد أفاد أيضًا أن قلة الثروة السمكية قد تابعه زيادة سعره أكثر من الضعف بالإضافة إلى غلاء الأيدي العاملة في عملية الصيد والجاز المستخدم في محركات مراكب الصيد مما جعل الصيادين هناك يعانون من عوائق كبيرة خلال البحث عن دخله اليومي.
“شركة البترول بتنزل جاز بقالها تلات ايام ورا بعض على وش المية، أنا لو أعرف مسؤول كنت اتصلت بيه”
هل لأن المكان في الأصل كان يستخدم كمصرف قبل قدوم سكان القرية فسيكون بديهيًا أن يتم نقل السكان لمكان بعيد عن الخندق؟ أم من الأصح محاولة الوصول لحل وسط ومرضي لاستمرار الخندق كمصرف واستمرار السكان في العيش عليه ومحاولة تنفيذ أساليب بيئية تقلل من أضرار المصرف عليهم؟
“المية دي كانت بتنزل كل يوم طنين أو تلاتة بلطي بس لما المصانع بقت بترمي مخلفتها عليها كتير السمك بقي بيموت والسمك اللي بيطلع من الصيد أقل كتير عن زمان”
هذه المميزات والمشاكل المتواجدة في كل منطقة سكنية في أنحاء المكس يجب أن تقابل بمشاريع مخططة من متخذي القرار في المدينة لحل المشكلات المتواجدة واستغلال الفرص المتاحة. ولقد تم ذلك بالفعل من خلال محاولات سابقة للمجتمع المدني ومقترحات من الدولة، ولكن هل نجح المجتمع المدني؟ وكيف استهدفت الدولة المنطقة في المقترح التخطيطي القادم للمدينة؟
التجارب السابقة والمقترحات المستقبلية:
تجارب المجتمع المدني في منطقة المكس:
بدأت مؤسسة جدران في عام ٢٠٠٠ كمبادرة تستخدم الفنون في تطوير منطقة قرية الصيادين بالمكس وفي عام ٢٠٠٣ تم تسجيل جدران كمنظمة غير حكومية وغير هادفة للربح. تطلعت المنظمة منذ البداية إلى استخدام المساحات العمرانية والمعمارية المهملة لنشر الفنون في الشوارع وبين أفراد المجتمع المتنوعة في سبيل تطوير مجتمعي شامل. بدأت جدران في تطبيق مشروعها في قرية الصيادين بمنطقة المكس لمدة ثماني سنوات والذي يهدف إلى رفع الوعي لدي سكان القرية ومتخذي القرار في مدينة الإسكندرية عن طريق ممارسة الفنون المتنوعة. في عام ٢٠٠٠ كان تعداد السكان حوالي ١٥٠٠ ساكن في قرية الصيادين جاءت جدران إلى المنطقة وبدأت في نشر الوعي عن طريق إقامة بعض النشاطات الفنية مثل ورش الرسم للأطفال فقرات توعوية لسكان وجرافيتي لتجميل القرية وحملات تنظيف القرية من القمامة وورش تعليم لكيفية الزراعة ودروس الموسيقى ومساعدة الأهالي لبناء مراكب صيد جديدة (جدران للفنون).
كان هدفها الأساسي اندماج الأهالي مع الأنشطة المنظمة من قبل جدران ولكنها لم تنجح وذلك بسبب الخرافات والإشاعات التي لاسيما انتشرت سريعًا بين السكان حول المنظمة مما أدي إلى رفضهم الاشتراك في أية ورشة عمل تقوم بها. انعزال سكان القرية أدي إلى إحباط شديد للعاملين بالمنظمة تجاه الهدف الذي يسعون تحقيقه في المنطقة وأنه لم يعد ممكنا أن يتم وأهالي المنطقة مما اضطرهم إلى نقل نشاطهم إلى وسط الإسكندرية بعيدا عن المكس مع العلم من بقاء المقر قائم في قرية الصيادين كما هو حتى الآن (جدران للفنون).
عند سؤال سيدة من أهالي قرية الصيادين في المكس والتي تقطن في المنزل المجاور لمقر جدران عن مدى تأثير المؤسسة عليها وهل تواجدها كان له انطباع بالسلب أم بالإيجاب عليها وعلى أسرتها التي تقطن معها في نفس المنزل؟ كانت إجابتها هي أن الإيجابيات التي تراها في وجود جدران هو توفير مكتبة للقراءة وقالت أن المنظمة غائبة عن المنطقة منذ سنتين حتي الآن وأن تواجد جدران كون لديها انطباع سيء لتسببها في كثير من الضوضاء الناتجة عن الأنشطة التي كانت تنظمها باستمرار وتسببها أيضًا في سقوط سقف منزلها نتيجة الأعمال البنائية للمقر واضطرت لإقامته علي نفقاتها الخاصة وأشارت إلي عدم قيام جدران بمساعدتها نهائيًا بالرغم من الأضرار الواقعة عليها وبالرغم من علمها من بعض الجيران عن مساعدة جدران لهم عن طريق مدهم بالإسمنت لبناء جزء من المنزل مما أثار غضبها تجاههم.
المقترحات المستقبلية:
بالنسبة الي الصحة العامة، فبناءً على ما تم ذكره في تقارير مخطط ٢٠٣٢، أنه من المتوقع زيادة تعداد سكان الإسكندرية بحوالي ٤٠٪ ليصبح ستة ملايين في عام ٢٠٣٠. هذه الزيادة سوف تشكل ضغط على المواقع الطبيعية المتواجدة في المدينة مثل بحيرة مريوط وخليج المكس الذي تعتمد عليه الإسكندرية كمصرف لها يمتد إلي البحر. تعمل الدولة حاليًا على محاولة حل التلوث عن طريق زيادة وحدات معالجة المياه في خليج المكس ومتابعة حالة المياه المعالجة باستمرار عن طريق اصدار تقارير دورية وأيضًا تدعيم البنية التحتية الخاصة بالمياه المعالجة (الهيئة العامة للتخطيط العمراني، ٢٠١٤).
لقد تم ذكر كبر حجم التلوث الناتج منه وخطره على الصحة العامة ومع ذلك لم يتبعه ذكر لأي مخططات لحل مشكلة التلوث الخاصة بالإسمنت مثلاً. أيضًا لم يتم الوضع في الاعتبار مشكلة تواجد الكتل السكنية في قلب المصانع وشركات البترول سواء كطرح للمشكلة أو كحل مما يجعلنا نتساءل عن سبب التهميش الدائم للمكس بالرغم من كثرة وضخامة مشكلاتها وتأثيرها على المدينة.
من خلال الزيارة الميدانية تم التحقق من نقل سكان قرية الصيادين إلى منطقة سكنية أخرى فقد تم البدء في بناء مجمع سكني من الخرسانة بارتفاع ستة أدوار بمساحة بنائية تقارب ٣١٠٠ متر مربع لكل العمارات في المشروع ليتم نقل بها السكان المتواجدين علي جانبي الخندق عقب الانتهاء تمامًا من البناء. وعند سؤال الأهالي كان هناك من وافق على النقل واعتبره ميزة ومنهم من اعترض على أن يتم نقله من مكانه لارتباطه بمركب الصيد التي يركنها أمام منزله خوفًا من سرقتها. في أول لقاء مع أحد سكان قرية الصيادين وهو صياد كان يقوم بالبيع في حلقة السمك عند سؤاله عن رأيه فيما يتعلق بنقله إلى المساكن الجديدة كانت إجابته هي أنه لا يعترض على النقل لأنه لازال قريب من منطقة عمله ولأنه سيتضمن خدمات أفضل من السكن القديم وكان اعتراضه الوحيد على مساحة الشقة فهي أقل بكثير من مساحة مسكنهم الحالي. وبسؤال ساكن أخر بالقرية حين كان يغزل شبكة الصيد أمام منزله وأيضًا أمام قاربه المتواجد في الخندق قد اعترض تمامًا على نقلهم من مسكنهم الحالي لارتباطه الشديد بالخندق والذي يجمع قاربه أمام منزله يراقبه ويطمئن عليه من عدم السرقة فهو غير مستعد للعيش في مكان بعيد عن قارب الصيد الخاص به والمخاطرة بتخريبه أو سرقته وهو أهم ما يملك والشيء الذي يضمن له دخل ينفق به على احتياجاته واحتياجات أسرته. خلال الحوار مع أربعة أشخاص من سكان قرية الصيادين بين المؤيدين والمعارضين علي نقل الأهالي إلي المنطقة السكنية الجديدة المصممة لهم من قبل الحكومة كان هناك إجماع علي أن مساحة الشقق بهذه المساكن أصغر بكثير من مساحة بيتهم الأصلية علي الخندق.
لم تنجح تجارب المجتمع المدني في تغيير الوضع في المنطقة ولكن هل يمكن أن تنجح الدولة في التدخل وحل المشاكل المتراكمة هناك؟ أم يحتاج الوضع الحالي إلى تجربة أخري من مجتمع مدني أخر متفاديتاً لأخطاء التجربة السابقة؟
مناقشة:
ما نستنتجه من النقاط السابقة أن المكس منطقة غير مخططة الاستخدام أي أن النسب بين المساكن والخدمات والشركات غير متناسبة، فالمكس حتى الان تتفاعل مباشرًا مع التغيرات التي تحدث كعوامل اقتصادية بطريقة غير مدروسة. على سبيل المثال، إزالة حصن الشفخانة وبناء مكانه منطقة سكنية تبعه بعض التغيرات لوضع خدمات بسيطة ولكن لم تنشأ خدمات أساسية مثل مستشفيات أو خدمات تعلمية متلائمة مع عدد الطلبة. أو عندما بنيت الشركات ولم يتم الاخذ في الاعتبار التلوث الناتج عنها وتلاصقها بمنطقة وادي القمر السكنية. أكثر منطقتين وضعهم حرج ويتطلب تدخل سريع هم منطقة وادي القمر وقرية الصيادين.
لقد كان واضحاً من الخرائط والبحث الميداني أن المكس كانت منطقة سكنية في الأساس حيث وجدت مساكن أهالي المكس ووادي القمر وقرية الصيادين مع شركة الملاحة فقط. وبعد هذه الفترة غابت المكس عن أي تخطيط منظم أو تنمية حقيقة. فهي دائمًا خارج الخطة ويتم التعامل مع مشاكلها منفردة بلا أي رؤية شاملة للمكان ككل. وهذه العشوائية في التعامل مع المكان تظهر في تباين الاستخدامات وتوزيعها في المنطقة. لم يتم اتباع في المخططات السابقة التعامل مع المكس كمنطقة سكنية يجب تطويرها ومدها بالخدمات اللازمة لتحقيق حياة كريمة لهم بل بدلًا من ذلك تم السماح لمصانع بمساحات هائلة أن تنتشر في هذه المنطقة السكنية مما جعل نقل السكان هو الهدف الحالي للدولة لإصابة أهل المنطقة بأمراض عدة نتيجة التلوث الناتج من مصانع الإسمنت وخطورة التواجد بجانب شركات البترول.
بالنظر الآن إلى الوضع الراهن بالمكان والمشاكل الحالية نجد ثلاث مشاكل رئيسية، أولاً مشكلة الخدمات العامة بالمكس فاتفق سكان جميع المناطق على غياب كثير من الخدمات، فطريق الكورنيش الرئيسي هو الوحيد المرصوف جيدًا وبه خطوط المواصلات العامة الوحيدة ولكن داخل المناطق السكنية البنية التحتية سيئة ولا توجد مواصلات عامة. وأيضًا الخدمات الصحية فلا يوجد مستشفى كبرى بالمكان ويوجد فقط مستوصف بسيط داخل وادي القمر. وبالنسبة للخدمات التعليمية والترفيهية كذلك يلجأ السكان للمناطق المجاورة كالورديان والدخيلة والعجمي.
ثانياً مشكلة وادي القمر والتلوث الناتج من المصانع وخاصة مصنع الإسمنت الذي بات تلوثه في الفترة الاخيرة لا يحتمل وظاهر جدًا على البيوت والأمراض التي تصيب قاطني المكان. هل يتم إزالة المصانع أم المساكن؟ وهل يمكن الوصول لحل يمكنه إبقاء المصانع والمساكن سويًا بلا أضرار كبيرة؟ على الرغم أن تاريخ تطور المنطقة يعتبر تعدي على حقوق السكان وأن من أقل حقوقهم هو نقل المصانع من المكان الحالي إلى منطقة صناعية أخري كبرج العرب أو العامرية ولكن هذا الحل يمكن أن تواجه الدولة صعوبات في تطبيقه بسبب التكاليف الكبيرة التي سوف تنفقها على نقل المصانع وعدم إمكانية توافر المساحات الكبيرة التي تحتاجها هذه الشركات في مكان أخر ونظرًا أيضًا انها حاليًا تشكل أكبر مساحة في المكس. في حين أن نقل السكان هو الحل الأسهل والأسرع والأكثر منطقية إلا أن احتياجات السكان لا يتم وضعها في عين الاعتبار حين يتم اختيار مكان السكن الجديد.
ثالثاً مشكلة سكان قرية الصيادين التي تكونت حول ترعة الخندق وهي ترعة ملوثة لأنها عبارة عن مصب لصرف الشركات. المكان في البداية كان مصرف ثم بدأ الصيادين الاستقرار حوله بطريقة لا رسمية وبنوا مساكنهم على الترعة مباشرةً ليضعوا المراكب أمام البيوت ومؤخرًا أوصلت الحكومة لهم خدمات البنية التحتية كالصرف والكهرباء مما يجعلهم يستقروا تمامًا في المكان. هي مساكن بناها الصيادين لسهولة حركة الصيد وصيانة السفن وصناعة الشباك أمام منزلهم التي تطل مصرف ترعة المحمودية ودورة حياة الصياد في المكان لها خصوصية حيث العمل بجانب المسكن فهو مكان حرفي بامتياز. لقد اجمع الأهالي عند التحدث معهم على تخطيط الدولة الدائم لنقلهم لسكن أخر واختلفت الاسباب المزعومة، إما بسبب الاعتقاد أن المساكن مهددة بالهدم لعدم صلاحيتها إنشائيًا أو عدم صلاحية المكان بيئيًا للعيش حيث ازدياد التلوث بالمصرف أو التطلع لجعل قرية الصيادين منطقة سياحية. وهنا أيضًا يطرح سؤال آخر هل سيصبح سكان المكس على نقلهم المفاجئ؟ ألا يمكن تقليل تلوث المصانع وتقنين رمي المخلفات؟ ولماذا لا يتم حوار حقيقي مجتمعي حول مشكلة يتم الجدال فيها باستمرار؟
ما تم استنتاجه أنه حتى الآن لا توجد آلية واضحة لتعامل الحكومة مع تلك المشاكل وغياب الشفافية يجعل السكان أكثر تخوفًا حول وضعهم، هل سيتم إزالتهم من المنطقة أو ترحليهم لأماكن لا تتناسب مع أسلوب حياتهم؟ فلذلك يجب أن يكون هنالك أرضية حوار مشتركة لحل مشكلة تضارب المصالح بين الحكومة والسكان والشركات وأن تتنازل كل الأطراف عن بعض شروطهم للوصول لحل وسط يلائم جميع أطراف النزاع. معظم السكان في المناطق السكنية المختلفة في المكس لم يعترضوا نهائيًا على فكرة النقل ولكن كانوا رافضين النقل في مكان لا يقدم لهم احتياجاتهم بل يشكل تحدي أخر من تحديات الحياة عليهم. فمثلًا في حالة مساكن القمر كانوا ضد نقلهم في مساكن عبد القادر لعدم توافر الأمان والخدمات الأساسية في المنطقة وأيضًا اعترض سكان قرية الصيادين فقط على نقلهم في أماكن سكنية بعيدة عن الشاطئ أو الخندق وعلى المساحات الضيقة للمسكن. وبناءً عليه فتحليل الدولة لاحتياجات السكان واستشارتهم في الأماكن المتاحة لنقلهم هو من الضروريات للوصول إلى حل وسط يوفر حياة كريمة للأهالي ولا يضع الدولة تحت ضغط الانفاق على مساكن جديدة ثم يحدث السيناريو المعتاد وهو عدم تناسب هذه المساكن مع احتياجات الأهالي الجدد وتترك في النهاية مهجورة ويعود ثانية السكان إلي مسكنهم القديم.
المراجع
- المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية. 2015. “المكس: فينسيا الإسكندرية من التهميش الى التهجير.”
- الهيئة العامة للتخطيط العمراني. 2014. الخطة الاستراتيجية للعمران بمدينة الإسكندرية 2032.
جدران للفنون. 2017. “جدران والمكس”. فبراير 9، 2017. بالرجوع الى http://gudran.com/main/?page_id=435.
شركة الإسكندرية لإسمنت بورتلاند. 2017. “تاريخ الشركة”. فبراير 1، 2017. بالرجوع الى http://titancementegypt.com/ar/alexandria-portland-cement-company-apcc/.
شركة الإسكندرية للبترول. 2017. “عن الشركة”. 3 فبراير 2017. بالرجوع الى http://alex-petroleum.com/about.html.
شركة الإسكندرية للزيوت المعدنية (اموك). 2017. بالرجوع الى http://www.amocalex.com/
شركة المكس للملاحات. 2017. بالرجوع الى http://www.mexsalines.com/arabic-index.html#collapseTwo.
مركز الدراسات السكندرية. 2017. بالرجوع الى http://www.cealex.org/.
- سليمان نور. 2016. “بالصور.. وادي القمر بالإسكندرية من مشفى صحي إلى بؤرة للتلوث.” مايو 2016.
- المركز المصري. 2016. “المكس: فينسيا الإسكندرية من التهميش الى التهجير.”
- للهيئة العامة للتخطيط العمراني. 2017. محافظة الإسكندرية.
- الباحث العربي، معجم لسان العرب، كلمة مكس.
http://www.baheth.info/all.jsp?term=%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%83%D8%B3
1. الكارتة هي وسيلة مواصلات لمناطق قريبة وتتسع فقط لشخصين، أما التمناية هي وسيلة مواصلات تستخدم في الشوارع الضيقة وهي اصغر من الميكروباص حجما تتسع فقط لثماني ركاب. taxes
The content of this website is licensed by TADAMUN: The Cairo Urban Solidarity Initiative under a Creative Commons Attribution-NonCommercial-ShareAlike 3.0 Unported License
Comments